تولى الجنرال إريك كوريلا مهام رئاسة القيادة المركزية للجيش الأميركي “سنتكوم” (CENTCOM) خلفا للجنرال فرانك كينيث ماكنزي، الذي تولى قيادتها منذ أوائل عام 2019 وتنتهي فترة توليه المنصب في ربيع العام الجاري.
ويعد الجنرال كوريلا القائد رقم 15 الذي يتولى مهام قيادة سنتكوم منذ إنشائها عام 1983، إذ أقيمت إجراءات تسلمه القيادة في مراسم عسكرية بقاعدة ماكديل الجوبية بمدينة تامبا بولاية فلوريدا، حيث يقع المقر الرئيسي للقيادة المركزية.
هيئة الأركان العسكرية
وتنقسم هيئة الأركان العسكرية الأميركية إلى قيادات جغرافية وقيادات متخصصة، إذ هناك قيادة متخصصة بالقارة الأفريقية “أفريكوم” (AFRICOM)، وقيادة تغطي القارة الأوروبية “يوكوم” (EUCOM). وحسب الاختصاصات هناك القيادة الإستراتيجية “ستراتكوم” (Stratcom) المسؤولة عن التسلح النووي الأميركي، وهناك قيادة “سبيسكوم” (Spacecom) المسؤولة عن الفضاء.
وتشرف سنتكوم على نطاق العمليات العسكرية في إقليم يشمل 21 دولة هي: أفغانستان والبحرين وجيبوتي ومصر وإريتريا وإثيوبيا والأردن وإيران والعراق وكينيا والكويت وعمان وباكستان وقطر والسعودية والصومال والسودان والإمارات واليمن وسيشل وإسرائيل.
وسيقود كوريلا أكثر من 44 ألف جندي من الجنود الأميركيين في الشرق الأوسط، إضافة إلى ما يقرب من 5 آلاف عسكري آخرين في المقر الرئيسي في قاعدة ماكديل الجوية بولاية فلوريدا.
المولد والنشأة
ـ 16 مايو/أيار 1966: ولد كوريلا في ولاية كاليفورنيا، وترعرع في ولاية مينيسوتا.
ـ هو ابن سلاح المشاة، بالأكاديمية العسكرية الأميركية، في ويست بوينت.
ـ حصل كوريلا على درجة البكالوريوس في هندسة الطيران والفضاء من الأكاديمية العسكرية للولايات المتحدة في ويست بوينت.
ـ حصل على ماجستير من جامعة ريجيس، وماجستير في دراسات الأمن القومي من كلية الحرب الوطنية بواشنطن.
ـ الجنرال كوريلا متزوج من السيدة ماري بيج، ولديهما ابنتان.
خبرات قتالية رفيعة
ـ يمتلك الجنرال كوريلا خبرات قتالية رفيعة، فقد بدأ تاريخه القتالي عند بداية خدمته في الجيش الأميركي بتكليفه وهو ضابط مشاة في عام 1988 بالمشاركة في عملية غزو بنما.
ـ شارك كوريلا في هجوم قوات المظلات خلال عملية “جاست كوز” (Just Cause) على بنما، وهي عملية الغزو الأميركي لبنما في ديسمبر/كانون الأول 1989 للإطاحة بقائدها الجنرال مانويل نورييغا من السلطة، وتسليمه إلى الولايات المتحدة لمواجهة تهم الاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال.
ـ شارك كوريلا أيضا في عمليتي درع الصحراء (بالمملكة العربية السعودية) 1990 وعاصفة الصحراء (لتحرير الكويت من غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين) 1991.
ـ كما شارك الجنرال الأميركي بعدها في عملية “إعادة الأمل” في هاييتي، والحرب في إقليم كوسوفو، ثم عملية “الحل المشترك” في البوسنة والهرسك.
ـ وشارك كوريلا أيضا، عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، في الغزو الأميركي لأفغانستان 2001 والغزو الأميركي للعراق 2003، وكذلك عملية “العزم الصلب” لقتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
ـ وأخيرا شارك في حرب العراق، حيث أصيب بجروح خطيرة بالرصاص خلال هجوم في مدنية الموصل عام 2005.
ـ أمضى الجنرال كوريلا المدة بين عامي 2004 و2014 في قيادة قوات العمليات التقليدية والخاصة في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية.
ـ كما تولى مسؤوليات قيادة فرقة المظلات 82 المرموقة والبارزة منذ قيادتها عمليات الإنزال البرمائي على سواحل نورماندي الفرنسية عام 1944.
ـ بالإضافة إلى مهام القيادة بوصفه ضابطا عاما، شغل الجنرال كوريلا منصب مدير العمليات ومساعد القائد العام لقيادة العمليات الخاصة المشتركة.
ـ شغل منصب نائب القائد العام لفرقة المشاة الأولى، ونائب مدير هيئة الأركان المشتركة للعمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب، ورئيس الأركان للقيادة المركزية الأميركية.
ـ تعهد الجنرال إريك كوريلا فور تقلّده مهام منصبه الجديد بالعمل استباقيا للقضاء على أي تهديدات قبل تطوّرها، كما تعهد بالحفاظ على أمن حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.
النجمة البرونزية
ـ حصل كوريلا على النجمة البرونزية عقب إصابته في معركة في مدنية الموصل، حيث أُطلق عليه النار 3 مرات لكنه استمر في إطلاق النار على المهاجمين أثناء انسحاب قواته.
ـ خلال تاريخه العسكري الطويل، نال الجنرال كوريلا عشرات الأوسمة والميداليات العسكرية من بينها:
- ميدالية لمشاركته في حرب أفغانستان.
- ميدالية لمشاركته في حرب العراق.
- ميدالية خدمة الدفاع الكورية.
- ميدالية الناتو ليوغوسلافيا السابقة.
- ميدالية تحرير الكويت (مقدمة من المملكة العربية السعودية).
- ميدالية تحرير الكويت (مقدمة من دولة الكويت).
المصدر: وكالات
