قالت مراسلة الجزيرة، إن قوة إسرائيلية اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة جنين في الضفة الغربية، وإن هناك أنباء عن اشتباكات مسلحة في المنطقة، فيما حذرت المقاومة من مخطط المستوطنين لذبح القرابين المزعومة داخل باحات الأقصى، مؤكدة أن هذه الخطوة تعد لعبا بالنار.
وذكرت مصادر فلسطينية أن القوة الإسرائيلية اعتقلت شابا فلسطينيا خلال اقتحامها لجنين، واقتحمت منزل عائلة الصحفي مجاهد السعدي.
ويخيّم القلق على مخيم جنين في الضفة الغربية وسط مخاوف من اجتياح واسع، مثل الذي شهده المخيم قبل 20 عاما.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام إن مساجد مخيم جنين أعلنت النفير العام للتصدي لأي اقتحام محتمل من الجيش الإسرائيلي للمخيم.
وجاء ذلك بعد مهلة منحها الجيش الإسرائيلي لوالد الشهيد رعد حازم منفذ عملية تل أبيب لتسليم نفسه.
شهيد بعسقلان
وقالت مراسلة الجزيرة إن الشرطة الإسرائيلية قتلت صباح اليوم عاملا فلسطينيا في مدينة عسقلان بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن.
وذكر بيان للشرطة الإسرائيلية أن شرطيا طلب من عامل فلسطيني إبراز هويته، قبل أن يُخرج الأخير سكينا ويحاول طعن الشرطي الذي أصيب بجروح خفيفة، وفق رواية الشرطة الإسرائيلية.
وقتلت قوات الأمن الإسرائيلية الأحد فلسطينية بزعم أنها طعنت شرطيا وسط مدينة الخليل. كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد امرأة فلسطينية أخرى، أرملة وأُم لـ6 أطفال، برصاص قوات إسرائيلية، في حوسان قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار على “مشتبه بها”. لكن في نهاية المطاف، لم يكن بحوزة المرأة أي سكين.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 23 مواطنا فلسطينيا في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية الليلة الماضية، وقالت إن هؤلاء يشتبه بضلوعهم في عمليات “إرهابية” في الضفة، بالإضافة إلى ناشطين من حركة المقامة الإسلامية (حماس) في الخليل.
واندلعت مواجهات في مدينة الخليل بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عقب مسيرة انطلقت احتجاجا على مقتل الشابة مها الزعتري برصاص قوات الاحتلال عند مدخل الحرم الإبراهيمي بذريعة محاولتها تنفيذ عملية طعن.
لعب بالنار
وأكد مصدر مسؤول في فصائل المقاومة الفلسطينية للجزيرة، أن مخطط المستوطنين لذبح القرابين المزعومة داخل باحات الأقصى، عملٌ يتجاوز كل الخطوط الحمراء، ويُعتبر لعبا بالنار.
وحذر المصدر المسؤول من أن هذا الاستفزاز لمشاعر العرب والمسلمين سيكون بداية أيام سوداء على الاحتلال ومستوطنيه، وفق تعبيره.
وعدّ المصدر في حديثه لقناة الجزيرة أمس أن مخطط المستوطنين بمثابة “لعب بالنار”، ورأى أن خطوة المستوطنين استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين، وبداية “أيام سوداء” للاحتلال ومستوطنيه.
وعمدت ما تسمى “جماعات الهيكل” إلى نصب خيمتين في ساحة القصور الأموية (جنوب ساحة البراق) استعدادا لنثر رماد القرابين التي ستذبح وينثر رمادها في صحن قبة الصخرة بالمسجد الأقصى.
وقالت “جماعات الهيكل” إنها وضعت خططا وفق زعمها لتنفيذ الهدف الفريد المنتظر منذ عقود وسنوات طويلة لاكتمال الطقوس والمراسم بالاحتفال “بالفصح اليهودي”، موضحةً أنه سيتم جلب الخراف للذبح والحرق خلال أيام العيد الذي بدأ اليوم ويبلغ ذروته مساء الجمعة المقبل.
جماعات الهيكل تستفز
وتواصل “جماعات الهيكل” التصعيد واستفزاز المصلين والمقدسيين وكل مسلمي العالم يوميا بالاقتحامات في النهار وإرسال المستوطنين المتطرفين لاستفزاز المصلين والمقدسيين في حي الواد وعند أبواب المسجد الأقصى: العامود والمجلس وسوق القطانين.
ودعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة إلى اعتبار الجمعة المقبل جمعة “الوفاء لجنين”، في ظل ما تتعرض له المدينة من عدوان إسرائيلي وتهديدات وحصار اقتصادي.
وطالبت اللجنة، في بيان الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، بالقيام بأوسع فعاليات دعم وإسناد لأهالي الضفة عموما وجنين خاصة.
وقد اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مسؤولين فلسطينيين بتأجيج العنف لا سيما في جنين، مؤكدا أن إسرائيل اتخذت إجراءات دفاعية وتقوم بعمليات استخبارية في مواجهة الهجمات الأخيرة عليها.
وخلال مشاركة عبر الإنترنت في ندوة نظمها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، قال غانتس إن سياسته تقوم على ضمان أمن إسرائيل، والاستثمار في المستقبل لصالح الإسرائيليين والفلسطينيين، حسب تعبيره.
المصدر: وكالات