قررت المحكمة الإسرائيلية المركزية في بئر السبع إبطال قرار للجنة الإفراج الإسرائيلية التي رفضت، قبل شهرين، البحث في إطلاق سراح الأسير الفلسطيني أحمد مناصرة بعد انقضاء ثلثي مدة محكوميته بدعوى أن الملف ذو صلة بقضية إرهابية.
وطلبت من اللجنة إعادة النظر في ذلك، والاستماع إلى ادعاءات محامي الدفاع عن مناصرة الذي طلب خفض مدة محكوميته، والإفراج عنه على ضوء تدهور حالته النفسية. علما بأن مناصرة اعتقل في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وكان طفلا في سن الـ 13، بتهمة محاولته تنفيذ عملية طعن في القدس المحتلة.
وقال محامي الدفاع خالد زبارقة للصحفيين، عقب انتهاء جلسة المحكمة اليوم، إن الأخيرة قررت إعادة الملف للبحث من لدن لجنة خاصة، كانت قد رفضت قبل شهرين التوصية بالإفراج المبكر عن الأسير.
لجنة الثلث
وأضاف زبارقة أن المحكمة أبطلت قرار لجنة الثلث الخاصة، والتي قررت بأن ملف مناصرة يندرج ضمن الإرهاب. وهذه اللجنة تابعة لسلطات السجون تنظر في طلبات الأسرى والسجناء الإفراج المبكر عنهم بعد قضاء ثلثي مدة سجنهم.
وقالت مراسلة الجزيرة في بئر السبع نجوان سمري إنه عقب الحكم الصادر اليوم سيحدد موعد الأيام القليلة المقبلة لاجتماع لجنة الثلث، لكي تقرر ما إذا كانت ستصر على موقفها السابق، وترفض التعامل مع طلب الإفراج المبكر عن مناصرة.
وكانت محكمة إسرائيلية قضت بالسجن الفعلي على مناصرة مدة 12 عاما، خُفضت لاحقا إلى 9.5 أعوام بعد إدانته بمحاولة قتل مستوطنين اثنين وحيازته سكينا.
ويستند طلب المحامي إلى تقرير صادر عن طبيبة نفسية زارت مناصرة في سجن إيشل في بئر السبع، وأكدت أنه يعاني من اضطرابات نفسية حادة جراء التعذيب، والعزل الانفرادي الذي فرضته عليه سلطات الاحتلال منذ مدة.
حملة دولية
يأتي ذلك بالتزامن مع حملة دولية واسعة أطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتطالب بإطلاق سراح مناصرة الذي اعتقل قبل 7 أعوام.
واشتهر الفتى المقدسي بمقطعي فيديو، الأول حين اجتمع حوله مستوطنون كانوا يوجهون إليه ألفاظا نابية بينما كان يئن من إصابته بالرصاص، كما سرب تسجيل مصور لطريقة التحقيق القاسية معه بعيد اعتقاله وهو يرد على المحقق بعبارة “مش متزكر” (لا أتذكر).
وقد شارك عشرات الفلسطينيين في وقفة تضامن اليوم الأربعاء مع مناصرة أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة الخليل، ورفع المشاركون صوره ورددوا شعارات الدعم والمساندة.
المصدر: وكالات