التخطي إلى المحتوى
آمنة الضحاك تستعرض نجاح دولة الإمارات في تعزيز صحة واستدامة المحيطات

معالي الدكتورة ترأست آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة وفد الدولة في فعالية العمل من أجل المحيطات “منغمسون في التغيير” التي أقيمت يومي 7 و8 يونيو في العاصمة الكوستاريكية سان خوسيه، بالتعاون مع اليوم العالمي للمحيطات.

ونظمت حكومة كوستاريكا هذا الحدث رفيع المستوى قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، والذي سيعقد العام المقبل في مدينة نيس الفرنسية. وحضر هذا الحدث وزراء من جميع أنحاء العالم للمشاركة في جلسات حوارية حول حماية النظم البيئية للمحيطات وحشد الجهود العالمية لتحسين استدامتها، وتبادل أفضل الممارسات وتقييم التجارب الناجحة المتعلقة بإدارة وصحة المحيطات.

معالي الدكتورة وشاركت آمنة بنت عبد الله الضحاك في جلسات حوارية رفيعة المستوى خلال الحدث، إلى جانب وزراء آخرين وممثلين رفيعي المستوى من مختلف البلدان.

وفي حديثها عن التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق هدف التنوع البيولوجي 30 × 30 المتمثل في حماية 30٪ على الأقل من المحيطات بحلول عام 2030، أكدت سعادة الضحاك على أهمية النظم البيئية للمحيطات في تعزيز مسار التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقامت بتقييمها. تجارب الصيد الصيد المستدام وأنشطة تربية الأحياء المائية المزدهرة في البلاد. وسلطت معاليها الضوء على الخطوات التي تتخذها دولة الإمارات لإدراج حماية المحيطات في العمل المناخي، فضلاً عن تعهد دولة الإمارات بزراعة 100 مليون شجرة مانغروف بحلول عام 2030.

وخلال الحفل المهم، قالت معالي د. كما أكدت آمنة بنت عبد الله الضحاك التزام دولة الإمارات المستمر بالتعاون الدولي في معالجة تغير المناخ. وقد أظهرت المبادرات الأخيرة – التي عززها مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة – هذا الالتزام من خلال شراكات دولية واسعة النطاق، بما في ذلك (تحالف القرم للمناخ)، وهي مبادرة عالمية أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع إندونيسيا والتي شاركت حتى الآن في 42 دولة. البلدان بهدف تبادل الخبرات والموارد لتوسيع وتسريع الحفاظ على أشجار المانغروف وقدرتها على الصمود؛ بالإضافة إلى دور دولة الإمارات في مبادرة “تنمية أشجار القرم” العالمية التي تهدف إلى استعادة وحماية 15 مليون هكتار من أشجار القرم حول العالم بحلول عام 2030 من خلال تمويل بقيمة 4 مليارات دولار أمريكي؛ بالإضافة إلى دورها في مبادرة “اختراق الأعشاب البحرية 2030” التي تهدف إلى تسخير إمكانات الأعشاب البحرية في مكافحة تغير المناخ من خلال دعم المجتمعات المحلية.

ولدى سؤالها عن مقومات نجاح مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات 2025، قالت سعادتها: “علينا أن نواصل جهودنا لتحقيق الهدف 14 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والعمل على حماية موارد المحيطات والبحار واستخدامها”. ولتحقيق ذلك على نحو مستدام، لا بد من وضع أهداف واضحة للحفاظ على صحة محيطاتنا وحمايتها من تغير المناخ والتلوث والصيد الجائر. وبمناسبة اليوم العالمي للمحيطات، أدعو الجميع إلى العمل معًا لدعم محيطات نظيفة وصحية ومستدامة. إن موضوع هذا العام، “الوصول إلى أعماق جديدة”، يلهمنا للتعمق أكثر في محيطاتنا وتحفيز جميع القطاعات والحكومات والشركات الخاصة والأفراد ومنظمات المجتمع المدني والمبدعين نحو الحل. قادة الفكر والناشطين لدعم سلامة محيطاتنا.

وشددت سعادتها على ضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي للمحيطات ومعالجة النفايات البحرية، مشددة على ضرورة إقامة الشراكات وتوفير آليات التمويل المناسبة لتحقيق النتائج المرجوة.

وفي حوار وزاري آخر حول رفع مستوى الطموح نحو مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط الثالث، تحدثت معاليها عن تعاون دولة الإمارات مع شركائها الدوليين لتعزيز البحث العلمي لمواجهة التحديات الحالية والتصدي لها بشكل فعال.

وفيما يتعلق بتعزيز السلام في المحيطات، وصفت سعادتها المحيطات بأنها أصل عالمي مشترك، وشددت على ضرورة بذل جهود مشتركة لتحقيق أهداف مشتركة في تعزيز النظم البيئية للمحيطات.

وشددت سعادة الضحاك، خلال مشاركتها في المؤتمر، على أهمية التعاون العالمي في القضايا المطروحة على جدول أعمال المحيطات العالمي، وأشارت إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للمحيطات سيكون بمثابة منصة مهمة لصياغة آليات العمل المشترك.

وتضمنت زيارة سعادة الضحاك إلى كوستاريكا لقاءات ثنائية مع سعادة السيد فرانس تاتنباخ وزير البيئة والطاقة الكوستاريكي، وسعادة السيد هينر مينديز بارينتوس وزير الثروة السمكية والموارد المائية الكوستاريكي، وسعادة السيد هيرفي بريفيللي وزير الموارد المائية والثروة السمكية في كوستاريكا. وزير الدولة للشؤون البحرية والتنوع البيولوجي في فرنسا، ومعالي آن بيث تيفينريم، وزيرة التعاون الدولي في مملكة النرويج، لبحث سبل التعاون الثنائي في مختلف المجالات البيئية والبحرية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *