التخطي إلى المحتوى
تعزيز المنظومة الوطنية للأمن الغذائي والمائي بالتقنيات الذكية والابتكارات التكنولوجية

اعتمد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إطلاق “تجمع تنمية وفرة الغذاء والماء” (AGWA)، وهو مجمع اقتصادي متكامل في أبوظبي، لتعزيز الجهود العالمية الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي والمائي وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تحديات نقص الغذاء وندرة المياه على المستوى العالمي.

وسيوفر المجمع، الذي تقود جهود إنشائه دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار، مركزاً عالمياً لتطوير المنتجات الغذائية المبتكرة ومكوناتها والتقنيات الحديثة التي تضمن توصيل منتجات غذائية آمنة. . مياه الشرب وتحسين طرق استخدامها.

تم تصميم المجمع لدعم الموردين والمصدرين المحليين وزيادة فوائد الفرص التجارية على المستوى العالمي.

ويهدف المجمع إلى تلبية الطلب العالمي المتزايد على الغذاء والماء، وتخفيف الضغط على النظم الزراعية التقليدية، وتلبية الطلب على النظم الغذائية الحديثة، والاستفادة من التقدم التكنولوجي، ودعم الأمن الغذائي العالمي وضمان تطوير سلاسل توريد موثوقة ومستدامة.

النظام الوطني

وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أهمية «مجمع تنمية الغذاء والماء» في تعزيز منظومة الأمن الغذائي والمائي الوطني، من خلال تطبيق أحدث التقنيات الذكية والابتكارات التكنولوجية، لضمان إنتاج محلي مستدام ودعم الجهود. لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المتعلقة بالطلب.

وأضاف سموه أن الأمن الغذائي والمائي أولوية وطنية تحظى باهتمام القيادة الرشيدة لضمان بناء نظام إنتاج زراعي ومائي مستدام يعتمد على الحلول الذكية، وإقامة مشاريع بحثية وابتكارية في التقنيات الزراعية الحديثة. لتنويع موارد الاقتصاد المحلي وضمان التنمية المستدامة للأجيال الحالية والمستقبلية. تماشياً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 وموجهات استراتيجية الأمن المائي 2036.

وسيدعم “مجمع تنمية الأغذية والمياه” أصحاب المصلحة في صناعة الأغذية والمياه للاستفادة من أحدث الابتكارات في بدائل البروتين والطحالب وتقنيات التناضح العكسي لتحلية المياه، لتحسين إنتاج وتوريد الأطعمة والأغذية التقليدية. ماء.

ويهدف المجمع إلى الاستفادة من الحجم الكبير والمتنامي لصناعة الأغذية والمياه العالمية، حيث من المتوقع أن يصل حجم سوق الأغذية والمياه العالمية إلى 77.4 تريليون درهم بحلول عام 2045، ومساهمات «صناعة الأغذية والمياه». ومجمع تنمية توافر المياه”، سيصل الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي إلى ما يقارب 90% بحلول عام 2045. كما سيساهم المجمع في خلق أكثر من 60 ألف فرصة عمل جديدة، إضافة إلى استقطاب استثمارات تصل قيمتها إلى 2045.128 مليار درهم.

تحفيز الابتكار

وفي هذا السياق، قال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: «يمثل إطلاق مجمع تنمية الغذاء والماء نقلة نوعية في جهودنا الرامية إلى زيادة التنويع الاقتصادي وتحفيز الابتكار وتحقيق الأهداف». أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051. ويساهم المجمع في ضمان قدرتنا على تسريع… “الابتكار في التكنولوجيا المتقدمة، لتلبية المتطلبات الملحة لمصادر مستدامة للمياه والغذاء، محليا وعالميا”.

وأضاف معاليه: «لقد بذلت أبوظبي جهوداً ملحوظة في استكشاف الحلول المستدامة لتحديات إنتاج الغذاء منذ أواخر الستينيات. وفي عام 1969، وضع المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حجر الأساس لإنشاء البيوت البلاستيكية في الجزيرة، مع استخدام أحدث التقنيات في ذلك الوقت لضمان إنتاج غذائي مستدام، ومبادراتنا اليوم تعتبر استمراراً لإرث المؤسس ورؤيته الحكيمة. وهو ما يعكس التزامنا بالابتكار والاستدامة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعزز المصالح الوطنية.

وأشار إلى أن اقتصاد الصقر المزدهر يوفر للمستثمرين فرصا كبيرة للنمو والتوسع، مدعوما بمنظومة أعمال داعمة ومشجعة، وسياسات مرنة، وبنية تحتية متكاملة، وسلسلة توريد قوية، فضلا عن الدعم والحوافز الحكومية، وفرص التمويل، والتجارة المتقدمة. حلول تيسيرية وسهولة الوصول إلى الأسواق الدولية وحوافز لدعم القطاعات غير النفطية.

المركز العالمي

من جانبه، قال بدر سالم سلطان العلماء، المدير العام بالإنابة لمكتب أبوظبي للاستثمار: «يعد مجمع تطوير الأغذية والمياه في أبوظبي مركزاً عالمياً رائداً يجمع بين الابتكار والاستدامة ويقدم حلولاً مبتكرة لمعالجة القضايا الملحة». لكى تتعامل مع. التحديات العالمية وتحسين فرص الأعمال. ويمثل إطلاق هذا المجمع «خطوة حاسمة في جهودنا لتحقيق استراتيجية أبوظبي للتنويع الاقتصادي، والتي تهدف إلى زيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة».

وتشير أحدث دراسات البنك الدولي إلى أن 70% من المياه العذبة حول العالم تستخدم للأغراض الزراعية. كما أظهرت الدراسة أن توفير الغذاء والماء لسكان العالم المتزايدين، والذي سيصل إلى 9 مليارات نسمة، سيتطلب زيادة الإنتاج الزراعي بنحو 50% وزيادة إمدادات المياه بنسبة 15% بحلول عام 2050.

ويمثل «مجمع تنمية الغذاء والمياه» المرحلة المقبلة من استراتيجية أبوظبي لتركيز الاستثمارات والموارد في المجمعات الاقتصادية الكبرى وإيجاد حلول للتحديات العالمية الملحة، حيث يمثل المجمع خطوة إضافية في جهود الإمارة. لإيجاد حلول مستدامة تساهم في تحقيق الأمن الغذائي والمائي العالمي.

ويعد «مجمع تطوير الأغذية والمياه» الثاني ضمن سلسلة مجمعات اقتصادية تخطط أبوظبي لإطلاقها بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة التنويع الاقتصادي وخلق فرص العمل وزيادة عدد الفرص المتاحة لزيادة الصناعات التي التركيز على المستقبل.

المركبات الذكية

وفي أكتوبر 2023، أطلقت أبوظبي مجمع صناعة المركبات الذكية ذاتية القيادة (SAVI)، الذي يهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارة كعاصمة عالمية لتقنيات النقل باستخدام المركبات الذكية ذاتية القيادة وتطبيقاتها الجوية والبرية والبحرية.

وجاء إطلاق مجمع تنمية وفرة الغذاء والماء تعزيزاً لجهود أبوظبي لتحقيق الريادة في نشر الابتكار والحلول المتقدمة لإنتاج الغذاء والماء، وتطوير قدراتها في مجال الزراعة التقليدية.

تضم أبوظبي أكثر من 24 ألف مزرعة، 50% منها في منطقة العين. وفي السنوات الأخيرة، وقع مكتب أبوظبي للاستثمار أيضًا شراكات مع العديد من شركات إنتاج الأغذية والمياه القائمة على الابتكار والتي تركز على تطوير حلول قابلة للتطبيق في المناطق الصحراوية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *