التخطي إلى المحتوى
دبي نتاج رؤية ممتدة للمستقبل أرساها محمد بن راشد

أكد معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، مدير عام مكتب سمو ولي عهد دبي، أن دبي تنطلق في نهج رائد يجسد رؤية كتبه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم “رحمه الله” قبل أكثر من 60 عاماً. عام لبناء مدينة مثلت حجر الأساس لـ«دبي اليوم» وكل الإنجازات التي حققتها وهي تضع حجر الأساس. ووضع أسس التقدم الذي تشهده الإمارة، ضمن رؤية شاملة للمستقبل وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”. والنموذج المستقبلي لمدينة دبي.

جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها معالي عمر سلطان العلماء خلال فعاليات خلوة الذكاء الاصطناعي التي انطلقت اليوم في متحف المستقبل وتنظم بقيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم. ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للمستقبل، واستضافه مركز دبي لاستخدام الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، في أكبر اجتماع له النوع لتسريع تبني تطبيقات واستخدام الذكاء الاصطناعي، بمشاركة 1000 من صناع القرار والخبير والمسؤول من الحكومة والقطاع الخاص.

وقال معاليه إن هذه الخلوة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تأتي ضمن جهود دبي لتنفيذ خطتها السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي (DUB.AI)، ستسهم في رفع مستوى وعي القادة الحكماء بما يعكسه حول التغيرات العالمية وتسارع تطور الذكاء الاصطناعي، وأهمية تصميم وإعداد الخطط المستقبلية لتسهيل تبني هذه التقنيات ومعرفة الإمكانيات والفرص. ويعد هذا القطاع مهما للدول والحكومات لتحقيق الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن المستقبل يدور حول قطاع الذكاء الاصطناعي، خاصة مع الفوائد التي نشهدها حاليا بشكل مباشر، موضحا أن تجربة مدينة هونغ كونغ مع تحدي إدارة حركة المرور والنفايات والطاقة من خلال اعتماد خوارزميات الذكاء الاصطناعي ساعدت تقليل استهلاك الطاقة في المباني بنسبة 20 بالمائة وتحسين تدفق حركة المرور بنسبة 30 بالمائة.

وأشار إلى أن تجربة المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة في تطبيق تكنولوجيا التعلم الآلي على مجموعات كبيرة من الصور الطبية وبيانات المرضى ساعدت في تحسين متوسط ​​الدقة في تشخيص سرطانات الجلد بنسبة 87 في المائة، مما ساعد على توقع وجود أمراض أخرى في سرطان الجلد. . وأورام المخ، وتحسين الهيئة الوطنية البريطانية للصيانة التنبؤية لشبكة شبكة نقل الطاقة باستخدام الشبكات وتقليل وقت توقف الماكينات إلى النصف باستخدام أجهزة الاستشعار على خطوط الكهرباء، مما يعكس قدرات الصناعة في مواجهة التحديات المختلفة وتحقيق أفضل جودة. الحياة للمجتمعات.

واستعرض معاليه نتائج استبيان شارك فيه أكثر من 4000 رئيس تنفيذي، وأظهرت أن القطاع الأكثر أهمية في السنوات الثلاث المقبلة هو الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن الاستبيان غطى قطاعات تكنولوجية رئيسية أخرى تتفرع عن الذكاء الاصطناعي والتي يتم العمل عليها. ضروري. كحكومات وأفراد لتطوير وتوقع هذه الأمور، مثل المدن الافتراضية والابتكارات.

وشدد معاليه على أهمية الذكاء الاصطناعي في رفع مستوى الوعي من خلال قدراته وإمكاناته لمواصلة تطويره وتأهيل القادة والعاملين والخبراء، لضمان إعداد جهات مؤهلة وقادرة على مواكبة السباق الرقمي العالمي، والاستفادة منه. من إنجازاتها في تطوير مجالات مختلفة مثل الرعاية الصحية والتعليم وقطاع المياه وغيرها.

وذكر أن دبي تعمل على ترسيخ توجهاتها في التوأمة الرقمية من خلال مبادرات واستراتيجيات وخطط تسعى إلى تأمين مكانتها العالمية في القطاع الرقمي، بما في ذلك استحداث منصب الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في كل جهة حكومية في دبي ضمن الحزمة الأولى من برنامج دبي السنوي للذكاء الاصطناعي. الخطة، وإطلاق حاضنة دبي لشركات الذكاء الاصطناعي و”ويب 3″ التي ستمثل أكبر تجمع لشركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لإشراك المبتكرين العالميين والشركات الناشئة ورواد الصناعة.

وقال معاليه إن إيمان القادة بأهمية المواهب في بناء المستقبل انعكس في حصول دولة الإمارات على المركز الثالث عالمياً في استقطاب المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي مقارنة بحجم سكانها، بعد لوكسمبورغ وسويسرا، و حصولها على المركز الأول إقليمياً بعد تصنيف الدولة. الحادي عشر في عام 2021، بحسب التقرير الصادر عن موقع LinkedIn بالتعاون مع جامعة ستانفورد. وتحتل المرتبة 15 عالمياً في عدد مهارات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، بعد أن كانت في المرتبة 20 العام الماضي.

وأكد أن خطط ومبادرات دبي لم تكن وليدة اللحظة، بل هي نتاج وثمرة أفكار ورؤى امتدت على مدى سنوات طويلة، وألهمت صناع المسيرة لريادة المجال الرقمي اليوم، لتحقيق انطلاقة دبي الإستراتيجية الرقمية. والتي دشنت مرحلة جديدة في عملية التحول الرقمي اتسمت بالمرونة والمواكبة، مما أحدث نقلة نوعية في تاريخ دبي: من الرؤية العالمية إلى الرؤية الإلكترونية إلى الرقمية إلى الذكاء الاصطناعي، وصولاً إلى المستقبل.

وقال عمر سلطان العلماء إن تجربة دبي هي نتاج رحلة امتدت لأكثر من 185 عاماً من التصميم والتخطيط والتنفيذ وتمهيد الطريق لتصبح المدينة الرقمية الأولى في العالم.

وناقش المشاركون في “خلوة الذكاء الاصطناعي”، من خلال الفعاليات والجلسات والحلقات النقاشية وورش العمل الرئيسية، التحديات الرئيسية في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك السياسات والتشريعات والحوكمة واستكشاف المواهب وتطويرها وجذبها، وتحسين البنية التحتية الرقمية، وتطوير القدرات. مراكز البيانات التي تدعم استخدام الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى عوامل التمكين في التمويل والبحث وغيرها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *