التخطي إلى المحتوى
115.6 مليار درهم حجم الخدمات اللوجستية في الإمارات بحلول 2026

حافظت دولة الإمارات على جاهزيتها في سلاسل التوريد العالمية، بفضل التطور الكبير الذي شهده القطاع اللوجستي في الدولة في العقود الأخيرة، والذي برز دوره المهم خلال الجائحة والأزمة الروسية الأوكرانية وغيرها من الأزمات التي يعيشها العالم حالياً. . ليكون شاهدا.

وبحسب المركز الإقليمي للتحليلات الاستراتيجية في أبوظبي، أصبحت دولة الإمارات واحدة من أهم مراكز الخدمات اللوجستية العالمية وتتصدر الدولة إقليمياً وعربياً في تطوير قطاع سلسلة التوريد، مدعومة ببنية تحتية لوجستية قوية وتتمثل في ربط الموانئ والمطارات ومرافق التخزين والتوزيع ضمن شبكة واحدة. وقد عززت ارتباط البلاد بحركة التجارة الدولية وهي من بين الأسرع في العالم في توصيل السلع والمواد الخام، كما يشير تقرير Forward. وتوقعت، التابعة للشركة القابضة (ADQ)، أن ينمو قطاع الخدمات اللوجستية في دولة الإمارات بنسبة 8.4%، وأن يصل حجم الأعمال إلى حوالي 115.6 مليار درهم بحلول عام 2026.

مواجهة التحديات

وأكد المركز أنه على الرغم من الأزمات العالمية التي مرت بها ولا تزال سلاسل التوريد العالمية، إلا أن دولة الإمارات تمكنت من التغلب سريعاً على التحديات المرتبطة بهذه الأزمات، مع خطوط وأسواق تجارية بديلة، لتؤسس آلية مبتكرة لنقل البضائع والمنتجات. للأسواق، كما تصدرت الإمارات العربية المتحدة. وفي مؤشر التجارة العالمي لعام 2023، احتلت الدولة المرتبة 31 عالميا، وتم تصنيفها كواحدة من أكبر 10 أسواق ناشئة في العالم، وفقا لشركة “أجيليتي” اللوجستية. الرقم القياسي لعام 2024.

وقال المركز: إن تأثير سلاسل التوريد العالمية ساهم في إحداث عواقب سلبية على الأوضاع الاقتصادية والأمن الغذائي في العديد من دول العالم، مما اضطر العديد من دول العالم إلى إعادة هيكلة القطاع، للحفاظ على حركة التجارة العالمية.

وحدد تقرير أصدرته مؤسسة دبي للمستقبل، بالتعاون مع مجلس دبي لمستقبل الخدمات اللوجستية، بعنوان «الحياة بعد كوفيد-19: مستقبل الخدمات اللوجستية»، سلسلة من التوصيات لدعم قطاع سلسلة التوريد، منها: وزيادة الطلب على الاستثمارات في الخدمات اللوجستية، وزيادة كفاءة التخزين في الموانئ والمطارات والمناطق الحرة والمناطق الصناعية، فضلا عن أتمتة سلاسل الطلب الاستهلاكي وإنشاء سلاسل توريد مرنة.

وأكدت «إنترجينال» أن دولة الإمارات تتمتع ببنية شحن شاملة، تتيح لها تسريع نقل المنتجات من أبرز مراكز التجارة والصناعة في العالم، خلال فترات قياسية، مما يجعل الدولة مركزاً تجارياً لصالح العالم. المنطقة وأفريقيا وجزء كبير من القارة الآسيوية للتجارة مع الصين.

وبحسب تقرير لمجلة الإيكونوميست، فإنه نتيجة للجائحة والأزمة الروسية الأوكرانية، حدث تحول كبير في سلاسل التوريد العالمية، مما أدى إلى تقليل حركات العرض وخلق اختناقات في حركة التجارة العالمية، مما دفع العديد من دول العالم إلى توسيع وتنويع اعتمادها على قدراتها الذاتية. قائمة الموردين لتأمين سلاسل التوريد.

وقال المركز، نقلاً عن التقرير، إن ظهور مشكلات سلسلة التوريد زاد مع تفاقم أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية على الصادرات الصينية، مما ساعد على تسريع تحول الصناعة من خلال تحسين البيانات المتعلقة بالإمدادات والاستثمار والتوظيف ونقل مصادر معينة للإنتاج. والاستثمار في مناطق أفضل استعدادًا وأمانًا، بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة.

مساعدات الاستثمار

ويشير التقرير إلى أنه مع تزايد مخاوف صناع القرار بشأن أمن سلاسل التوريد، بدأت الدول في زيادة اعتمادها على الذات، خاصة في بعض التقنيات والأعمال الاستراتيجية، من خلال دعم الاستثمارات في مثل هذه القطاعات داخل حدودها.

ويشير التقرير إلى أن أكثر من 100 دولة، تمثل أكثر من 90% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، طورت استراتيجيات صناعية رسمية في السنوات الأخيرة تمكن من توسيع نشاطها المحلي. ووفقاً للتقرير، فإن 81% من قادة سلسلة التوريد الذين شملهم استطلاع ماكينزي يشترون المواد الخام من موردين اثنين، بدلاً من الاعتماد على مورد واحد فقط.

وأشارت “الإيكونوميست” إلى أن أحد مؤشرات تحول الشركات من الكفاءة إلى المرونة هو التراكم الهائل للمخزونات الاحترازية، حيث تقوم الشركات بتخزين السلع والمنتجات شبه المصنعة أو المصنعة بالكامل، والتي تظل احتياطية في المستودعات ويمكن بيعها. إذا زاد الطلب فجأة، أو إذا فشل العرض.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *